اخبتر اخرا
الزيارات:

Unknown | 4:39 ص |
تتعرف الطيور على الاتجاهات عن طريق المجالات المغناطيسية للشمس والأرض، فتتمكن من تحديد اتجاه طيرانها سواء للشمال أو الجنوب، ولكن اختلف العلماء في تفسير قدرة الطيور، خاصة الحمام الزاجل، على تعرُّف خريطة موطنها، والوصول إليه بدقة شديدة. وقد أظهرت دراسات سابقة عجْز الحمام عن تحديد طريقه أو الوصول إلى أهدافه إذا فقد حاسة الشم. وجاءت دراسة بمعهد «ماكس بلانك لعلم الطيور» بألمانيا لتؤكد على قدرة الحمام الزاجل على استنشاق المواد المحمولة بالهواء، والتعرف على الروائح التي تهب مع الرياح ليحدد خريطة طيرانه وفقًا لنسب هذه المواد في الجو. وبالفعل قام الباحثون بالمعهد بجمع تسعين عينة من الهواء بالقرب من سقيفة لتربية الحمام بجنوب ألمانيا، وكشف تحليل هذه العينات عن نسب مختلفة لبعض المواد العضوية المتطايرة والمحمولة بالجو وفق اتجاهات معينة. ويفترض الباحثون أن الحمام يتعرف على هذه النسب من المواد الموجودة في موطنه، ويستنشقها أثناء طيرانه بعيدًا عنه؛ فيحدد الاتجاه الذي عليه أن يسلكه، والمسافة التي عليه اجتيازها للوصول إلى هدفه. وبإدخال هذه البيانات الجوية الحقيقية إلى نموذج رياضي، تمكَّن الحمام الافتراضي من الوصول إلى أهدافه فقط باعتماده على معرفته بالروائح وتركيبها الكيميائي، واختلاف توزيعها حسب اتجاهات الرياح.

https://www.facebook.com/ouchaq.lhamam?fref=ts

0 التعليقات :